دراسة: هل الهواتف الذكية واللوحيات تسبب مرض التوحد للأطفال؟
4 ديسمبر, 2015
كتبه الحمد مكاري
عادة ترتبط التقنية بكل ما هو مفيد سواء من الجانب العملي أو العلمي، أو الترفيهي وغير ذلك من جوانب الحياة وفوائدها فيها، طبعا لديها سلبيات، وأسوء هذه السلبيات ما يصيب الأطفال، وأكثرها سوءا الدراسات التي تتحدث عن سبب التقنية في إصابة الأطفال بمرض التوحد، اليوم سنحاول تقديم دراسة استقصائية ابتدائية قد تكون مفيدة للآباء والأمهات لمعرفة تفاصيل هذا المرض الخطير، ونجيب عن السؤال: هل الهواتف الذكية واللوحيات سبب رئيسي في مرض التوحد للأطفال؟
دراسة: هل الهواتف الذكية واللوحيات تسبب مرض التوحد للأطفال؟
دراسة: هل الهواتف الذكية واللوحيات تسبب مرض التوحد للأطفال؟
من المفترض أن كل أم وأب في هذا العصر على دراية تامة أو شبه تامة أو على الأقل تقريبية حول أشهر الأمراض الجسمية والنفسية التي قد تصيب الأطفال، ويعرفون أسبابها أو أعراضها أو علاجاتها وطرق الوقاية منها، لكن كثيرون لا ينتبهون لمرض متفش بين الأطفال في هذا العصر، وهو (التوحد) أو (طيف التوحد)، وسيصابون بالرعب بمجرد معرفة أن الهواتف الذكية واللوحيات والتقنية عموما بما فيها أجهزة التلفاز تسبب مشاكل التوحد للأطفال.
ما هو مرض التوحد؟
قبل عرض أي علاقة بين هذا المرض والتقنية نفيدكم باختصار عن معلومات حول هذا المرض، والذي هو مرض نفسي يصيب الأطفال، قد يكون له أسباب عضوية مادية حتما، لكن من الناحية النفسية أو المعنوية له أسباب كثيرة، والتوحد هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.
وتصيب الأطفال بعد عمر 6 أشهر ويصبح واضحا خلال عمر عامين إلى ثلاث أعوام، وتظهر عدة أعراض يمكن جمعها أسابا في ضعف التواصل الاجتماعي مع الأفراد المحيطين بالطفل، وبشكل مفصل يمكننا القول أن مرض التوحد لها عدة مستويات أو أنواع، لا يمكننا الخوض في تفاصيلها حاليا، ويمكن معرفة جميع التفاصيل حول مرض التوحد من خلال ويكيبيديا ثم المصادر الطبية المتخصصة.
هل التقنية من أسباب حدوث مرض التوحد لدى الأطفال؟
حتى لا نطيل في التفصيلات نصل لجواب هذا السؤال، وقبل الإجابة نقول أنه حتما لا يمكن الجزم أن التقنية هي السبب الرئيسي في حصول مرض التوحد لدى الأطفال، حيث أن هناك أسباب عضوية، متعلقة أساسا من الناحية الوراثية، حيث قد يرث الطفل هذا المشكلة من الأبوين أو من أحدهما، حتى ولو لم يصب إخوته به، إضافة إلى أسباب أخرى مثل الهرمونات أو خلل في الجسم.
يمكن الاستدلال على هذا من الواقع، حيث أن هناك أطفال في مناطق معينة ليس لديهم الأجهزة التقنية، وبالضبط لا هواتف ولا لوحيات، لكن أصيبوا بالتوحد، وهنا يجب ألا ننسى دور التلفاز، فبحسب عدة دراسات، فبعض برامج الأطفال التي تعرض في قنوات الأطفال من أكثر الأسباب التي تجعل الأطفال يصابون بالتوحد.
التقنية لا تسبب مرض التوحد لكن قد تساعد على تطوره:
خلاصة القول جوابا عن السؤال السابق، أن التقنية وبخاصة الهواتف الذكية واللوحيات، ليست سبب رئيسي في إصابة الأطفال بالتوحد، بل تكون مساعدة أو سبب فرعي لزيادة هذه الإصابة، فأهم ما يوصف به مرض التوحد لدى الأطفال: ضعف التواصل الاجتماعي، والتقنية وبخاصة التلفاز وبرامج الأطفال وكذا الهواتف واللوحيات وتطبيقاتها تساعد فعلا على نمو هذا المرض لدى الأطفال الذين هم أصلا مصابون به أو عندهم أسباب تطوره.
هل يوجد علاج أو طرق للوقاية؟
الحقيقة لا يمكن القول أن هناك علاج عضوي أو نفسي فعّال لهذا المرض، حيث أن استجابة الطفل للعلاج تختلف من واحد إلى آخر، وبحسب نوع مرض التوحد الذي عنده ودرجته، بالتالي لا يمكننا القول أن هناك علاج واحد فعّال، بل هناك عدة طرق تصلح بحسب حالة الطفل وتحتاج وقت طويل نوعا ما.
أما الوقاية فهو ما سنركز عليه، وباعتبار أن حديثنا حول التقنية وأثرها في مضاعفة مرض التوحد، فمن باب الاحتياط حتى ولو لم يتم الجزم بأثرها في حدوث أو تطور هذا المرض، ننصح بأن يتم تنظيم استخدام الأطفال للتقنية، سواء الهواتف الذكية، أو اللوحيات، أو أجهزة التلفاز والبرامج التي يتم بثّها، ويجب العمل بالقاعدة والمثل المشهور: الشيء إذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضدّه، حيث لا يجب ترك الأطفال يدمنون على هذه البرامج والأجهزة، وحثّهم على الاختلاط بالمجتمع وتعلم طرق التواصل من خلاله، وكسب الخبرات من خلال الاختلاط وعدم الوحدة والاختلاء والادمان على هذه الأجهزة.
إضافة مهمة: أخبار التطبيقات تنقل تجربة حقيقية
بحسب تجربة أحد أعضاء فريق أخبار التطبيقات، نقل إلينا تجارب بعض أقاربه وتعامل أطفالهم مع التقنية، فيما يمكن الاستدلال به على أن التقنية ليست سبب رئيسي في نشوء هذا المرض، وإنما تكون مساعدة فقط كما سبق وذكرنا.
حيث يقول: أن بعض أطفال أقاربه يستخدمون التقنية بشكل مكثف، بل ويقضي أطفالهم وقتا طويلا أمام التلفاز يشاهدون برامج الأطفال، وكذلك يستخدمون تطبيقات الهواتف الذكية واللوحيات، ولم يصب أيا منهم بالتوحد، بل كانت تلك البرامج وكذلك التطبيقات أهم أسباب إتقان الأطفال لطرق التواصل، التكلم باللغة العربية الفصيحة، وتعلم الكثير من المزايا المفيدة.
في حين أن أحد أفراد العائلة، ليس لهم أجهزة تقنية (هواتف ولوحيات) ولا يوجد انترنت، وأصيب بالتوحد، لكن كان من أسباب ذلك تركه لساعات طويلة أمام التلفاز وهو في سن صغيرة، ولم يكن يختلط بالمجتمع ولا يرى الكثير من الناس، إضافة إلى وجود استعداد عضوي لحصول المرض، فساهم تركه أمام تلك البرامج على تطور المرض لديه.
الخلاصة:
لا يمكن الجزم بأن التقنية سبب رئيسي في حصول مرض التوحد لدى الأطفال، لكن هي عامل مساعد لكل طفل له استعداد عضوي لحصول المرض عنده، وبشكل عام نكرر نصيحتنا، لا إفراد ولا تفريط، التقنية مفيدة في تلقين الأطفال وتعليمهم، وفي نفس الوقت لا يجب تركهم يدمنون عليها، خاصة لمن هم تحت سن 12 سنة، فالواجب الموازنة في ذلك.
4 ديسمبر, 2015
كتبه الحمد مكاري
عادة ترتبط التقنية بكل ما هو مفيد سواء من الجانب العملي أو العلمي، أو الترفيهي وغير ذلك من جوانب الحياة وفوائدها فيها، طبعا لديها سلبيات، وأسوء هذه السلبيات ما يصيب الأطفال، وأكثرها سوءا الدراسات التي تتحدث عن سبب التقنية في إصابة الأطفال بمرض التوحد، اليوم سنحاول تقديم دراسة استقصائية ابتدائية قد تكون مفيدة للآباء والأمهات لمعرفة تفاصيل هذا المرض الخطير، ونجيب عن السؤال: هل الهواتف الذكية واللوحيات سبب رئيسي في مرض التوحد للأطفال؟
دراسة: هل الهواتف الذكية واللوحيات تسبب مرض التوحد للأطفال؟
دراسة: هل الهواتف الذكية واللوحيات تسبب مرض التوحد للأطفال؟
من المفترض أن كل أم وأب في هذا العصر على دراية تامة أو شبه تامة أو على الأقل تقريبية حول أشهر الأمراض الجسمية والنفسية التي قد تصيب الأطفال، ويعرفون أسبابها أو أعراضها أو علاجاتها وطرق الوقاية منها، لكن كثيرون لا ينتبهون لمرض متفش بين الأطفال في هذا العصر، وهو (التوحد) أو (طيف التوحد)، وسيصابون بالرعب بمجرد معرفة أن الهواتف الذكية واللوحيات والتقنية عموما بما فيها أجهزة التلفاز تسبب مشاكل التوحد للأطفال.
ما هو مرض التوحد؟
قبل عرض أي علاقة بين هذا المرض والتقنية نفيدكم باختصار عن معلومات حول هذا المرض، والذي هو مرض نفسي يصيب الأطفال، قد يكون له أسباب عضوية مادية حتما، لكن من الناحية النفسية أو المعنوية له أسباب كثيرة، والتوحد هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.
وتصيب الأطفال بعد عمر 6 أشهر ويصبح واضحا خلال عمر عامين إلى ثلاث أعوام، وتظهر عدة أعراض يمكن جمعها أسابا في ضعف التواصل الاجتماعي مع الأفراد المحيطين بالطفل، وبشكل مفصل يمكننا القول أن مرض التوحد لها عدة مستويات أو أنواع، لا يمكننا الخوض في تفاصيلها حاليا، ويمكن معرفة جميع التفاصيل حول مرض التوحد من خلال ويكيبيديا ثم المصادر الطبية المتخصصة.
هل التقنية من أسباب حدوث مرض التوحد لدى الأطفال؟
حتى لا نطيل في التفصيلات نصل لجواب هذا السؤال، وقبل الإجابة نقول أنه حتما لا يمكن الجزم أن التقنية هي السبب الرئيسي في حصول مرض التوحد لدى الأطفال، حيث أن هناك أسباب عضوية، متعلقة أساسا من الناحية الوراثية، حيث قد يرث الطفل هذا المشكلة من الأبوين أو من أحدهما، حتى ولو لم يصب إخوته به، إضافة إلى أسباب أخرى مثل الهرمونات أو خلل في الجسم.
يمكن الاستدلال على هذا من الواقع، حيث أن هناك أطفال في مناطق معينة ليس لديهم الأجهزة التقنية، وبالضبط لا هواتف ولا لوحيات، لكن أصيبوا بالتوحد، وهنا يجب ألا ننسى دور التلفاز، فبحسب عدة دراسات، فبعض برامج الأطفال التي تعرض في قنوات الأطفال من أكثر الأسباب التي تجعل الأطفال يصابون بالتوحد.
التقنية لا تسبب مرض التوحد لكن قد تساعد على تطوره:
خلاصة القول جوابا عن السؤال السابق، أن التقنية وبخاصة الهواتف الذكية واللوحيات، ليست سبب رئيسي في إصابة الأطفال بالتوحد، بل تكون مساعدة أو سبب فرعي لزيادة هذه الإصابة، فأهم ما يوصف به مرض التوحد لدى الأطفال: ضعف التواصل الاجتماعي، والتقنية وبخاصة التلفاز وبرامج الأطفال وكذا الهواتف واللوحيات وتطبيقاتها تساعد فعلا على نمو هذا المرض لدى الأطفال الذين هم أصلا مصابون به أو عندهم أسباب تطوره.
هل يوجد علاج أو طرق للوقاية؟
الحقيقة لا يمكن القول أن هناك علاج عضوي أو نفسي فعّال لهذا المرض، حيث أن استجابة الطفل للعلاج تختلف من واحد إلى آخر، وبحسب نوع مرض التوحد الذي عنده ودرجته، بالتالي لا يمكننا القول أن هناك علاج واحد فعّال، بل هناك عدة طرق تصلح بحسب حالة الطفل وتحتاج وقت طويل نوعا ما.
أما الوقاية فهو ما سنركز عليه، وباعتبار أن حديثنا حول التقنية وأثرها في مضاعفة مرض التوحد، فمن باب الاحتياط حتى ولو لم يتم الجزم بأثرها في حدوث أو تطور هذا المرض، ننصح بأن يتم تنظيم استخدام الأطفال للتقنية، سواء الهواتف الذكية، أو اللوحيات، أو أجهزة التلفاز والبرامج التي يتم بثّها، ويجب العمل بالقاعدة والمثل المشهور: الشيء إذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضدّه، حيث لا يجب ترك الأطفال يدمنون على هذه البرامج والأجهزة، وحثّهم على الاختلاط بالمجتمع وتعلم طرق التواصل من خلاله، وكسب الخبرات من خلال الاختلاط وعدم الوحدة والاختلاء والادمان على هذه الأجهزة.
إضافة مهمة: أخبار التطبيقات تنقل تجربة حقيقية
بحسب تجربة أحد أعضاء فريق أخبار التطبيقات، نقل إلينا تجارب بعض أقاربه وتعامل أطفالهم مع التقنية، فيما يمكن الاستدلال به على أن التقنية ليست سبب رئيسي في نشوء هذا المرض، وإنما تكون مساعدة فقط كما سبق وذكرنا.
حيث يقول: أن بعض أطفال أقاربه يستخدمون التقنية بشكل مكثف، بل ويقضي أطفالهم وقتا طويلا أمام التلفاز يشاهدون برامج الأطفال، وكذلك يستخدمون تطبيقات الهواتف الذكية واللوحيات، ولم يصب أيا منهم بالتوحد، بل كانت تلك البرامج وكذلك التطبيقات أهم أسباب إتقان الأطفال لطرق التواصل، التكلم باللغة العربية الفصيحة، وتعلم الكثير من المزايا المفيدة.
في حين أن أحد أفراد العائلة، ليس لهم أجهزة تقنية (هواتف ولوحيات) ولا يوجد انترنت، وأصيب بالتوحد، لكن كان من أسباب ذلك تركه لساعات طويلة أمام التلفاز وهو في سن صغيرة، ولم يكن يختلط بالمجتمع ولا يرى الكثير من الناس، إضافة إلى وجود استعداد عضوي لحصول المرض، فساهم تركه أمام تلك البرامج على تطور المرض لديه.
الخلاصة:
لا يمكن الجزم بأن التقنية سبب رئيسي في حصول مرض التوحد لدى الأطفال، لكن هي عامل مساعد لكل طفل له استعداد عضوي لحصول المرض عنده، وبشكل عام نكرر نصيحتنا، لا إفراد ولا تفريط، التقنية مفيدة في تلقين الأطفال وتعليمهم، وفي نفس الوقت لا يجب تركهم يدمنون عليها، خاصة لمن هم تحت سن 12 سنة، فالواجب الموازنة في ذلك.
منقول
ردحذفموضوع مهم يحتاج منا الى الالتفات والاهتمام ،
ردحذففشكرًا على المشا ركة .